احتضنت الجامعة الأمريكية في الشارقة فعاليات المخيم الصيفي الذي يقيمه النادي الياباني الإماراتي للمرة الثالثة على التوالي، الذي يسعى إلى إيجاد علاقة ثقافية مشتركة بين مواطني الإمارات والجالية اليابانية، ويقام برعاية شركة “بانسونيك” وبدعم من السفارة والقنصلية اليابانيتين، ويأتي وسط إقبال متزايد وتفاعل من مختلف الفئات المشاركة .
تؤكد المواطنة ناؤوكو كيشيدا طحنون من أصل ياباني مؤسسة ومديرة النادي الإماراتي الياباني، أن فكرة إقامة النادي تبلورت لديها منذ عامين، حيث وجدت أنه من الضرورة بمكان البحث عن صيغ تساعد على التواصل والمحبة بين أبناء الإمارات والجالية اليابانية، لا سيما أنه لا توجد صورة واضحة لدى شعبي البلدين عن بعضهما بعضاً .
وتضيف كيشيدا أنه ورغم قله الامكانات ظلت تلك الفكرة تراودها حتى تمكنت من تحقيق حلمها وتأسيس النادي، الذي كان مقتصراً عليها، فهي المتطوعة الوحيدة آنذاك، فيما الآن بات هناك 15 متطوعاً من الإمارات واليابان، كما أن أعداد المشاركين ضمن فعاليات النادي في ازدياد مطرد، حيث تضاعفت أعدادهم خلال أقل من عامين .
وتضيف إنه سنوياً يتم عمل مخيم صيفي يستمر لمدة ثلاثة أيام في إحدى الجهات المؤسسية أو التعليمية، حيث تم العام الماضي تنظيم مخيم في جامعة الشارقة، وهذا العام في الجامعة الأمريكية في الشارقة، التي وفرت مختلف العوامل والخدمات اللوجستية للمساهمة في إنجاحه .
وتوضح أن المخيم الصيفي الذي تم تنظيمه في الجامعة الأمريكية في الشارقة يتضمن باقة متنوعة من الأنشطة الموزعة على مدار ثلاثة أيام، ويستهدف طلاب الكليات والمدارس الثانوية العامة، إذ يتم في اليوم الأول إعطاء تصور عام عن اليابان، وما يتعلق بها من عادات ومظاهر أخرى كاللباس الياباني المعروف “كيمونو”، إلى جانب التدريب على كيفية كتابة الخط الياباني .
وتتابع ناؤوكو كيشيدا: في اليوم الثاني يتم تنظيم محاضرات تتمثل في شرح نبذة عن المعالم السياحية في اليابان، وأكلة “السوشي”، فضلاً عن تعليم المشاركين لعبة الشطرنج الياباني .
وفي اليوم الأخير يتم تعليم الجميع بعض الألعاب، ودروس في اللغتين العربية واليابانية، وتنظيم مسابقات ثقافية شائقة، إلى جانب محاضرة يلقيها مدير شركة “بانسونيك” تتمحور عن أهداف الشركة في الشرق الأوسط، والتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، مشيرة إلى أن برامج النادي متواصلة ومستمرة على مدار العام .
وفي السياق ذاته يقول الطالب أنس مالك أحد المشاركين في المخيم الصيفي، إنها المرة الأولى التي أشارك فيها في هذا المخيم، بهدف الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، وبالأخص اليابانية التي تتميز بالعديد من الأمور المختلفة الشائقة، حيث أعجبت كثيراً بالجو العام للمخيم وفقراته المفيدة، وكذلك باليابانيين، فهم متعاونون، ومنظمون، ويغلب عليهم طابع البشاشة والرحابة .
ويضيف: لفت انتباهي من خلال مشاركتي تنوع الأطعمة لديهم، واختلاف ثقافتهم، وتعرفت إلى كثير من الأمور المتعلقة بحياتهم، وبت أفكر جلياً في زيارة اليابان للتعرف أكثر إلى هذا البلد المتطور .
وتشير الطالبة كلثم يوسف: استمتعت كثيراً بهذه الفعالية، خلال ثلاثة أيام، وأنصح الجميع بانتهاز مثل هذه الأنشطة والمشاركة فيها، حيث إنه بالإمكان أن نجد العديد من الأمور الرائعة المفيدة لنتعلمها، ونطبقها في حياتنا .
Saturday, June 26, 2010
"أمريكية الشارقة" تحتضن المخيم الصيفي للنادي الإماراتي - الياباني
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment